تعويض لمسؤولي كرة القدم الألمانية السابقين بعد انتهاء محاكمة التهرب الضريبي.

أعلنت السلطات القضائية السويسرية، اليوم الخميس، عن استحقاق ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في الاتحاد الألماني لكرة القدم لتعويض مالي، وذلك عقب انتهاء الإجراءات القضائية المتعلقة بتهم التهرب الضريبي التي طالتهم، والمرتبطة ببطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا.

وواجه كل من فولفجانج نيرسباخ، الرئيس الأسبق للاتحاد الألماني لكرة القدم، وثيو تسفانتسايجر، الذي خلفه في رئاسة الاتحاد، بالإضافة إلى هورست أر شميدت، الأمين العام السابق للاتحاد، محاكمة بتهمة التهرب الضريبي. وتدور تفاصيل القضية حول قيام الاتحاد الألماني لكرة القدم في عام 2005 بتحويل مبلغ قدره 6.7 مليون يورو (يعادل 7.3 مليون دولار أمريكي) عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى رجل الأعمال الفرنسي الراحل روبرت لويس دريفوس، وذلك بزعم تمويل حفل مصاحب لفعاليات كأس العالم، وهو الحفل الذي لم يتم تنظيمه على الإطلاق.

تجدر الإشارة إلى أن فرانز بيكنباور، أسطورة كرة القدم الألمانية الذي فاز بكأس العالم كلاعب في عام 1974 وكمدرب في عام 1990، وترأس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، كان قد حصل على قرض بنفس قيمة المبلغ المذكور من لويس دريفوس في عام 2002. وقد انتهت هذه الأموال في حساب مصرفي يمتلكه المسؤول البارز السابق في "فيفا"، القطري محمد بن همام.

لا يزال الغموض يكتنف حتى الآن الغرض الحقيقي من هذا المبلغ المالي.

وعلى الرغم من ذلك، أصدر القضاء السويسري حكمًا يقضي بحصول نيرسباخ وتسفانتسايجر وشميت على مبلغ 780 ألف فرنك سويسري (أي ما يعادل تقريبًا 859 ألف دولار أمريكي) لتغطية تكاليف المحاماة، بالإضافة إلى حصول كل واحد منهم على تعويض شخصي قدره 15 ألف فرنك سويسري.

وقد قامت غرفة المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا بالتدقيق والتحقيق في عدة جوانب، بما في ذلك ما إذا كان المسؤولون السابقون في الاتحاد الألماني لكرة القدم قد تسببوا بأنفسهم في بدء الإجراءات القضائية من خلال سلوك يتسم بعدم القانونية أو ينم عن إدانة.